‘That I swear by Allah, Palestine will not be liberated except by that which opened it.’
Shaykh Rabee ibn Hadee حفظه الله
I swear by Allah there is no happiness and no strength for the Muslims except if they hold firm to the rope of Allah and to the Sunnah of His Messenger, prayers and peace are upon him.
And there is no exit for them from this humiliation and this disgrace except by returning to true Islam, by the book of Allah and the Sunnah of His Messenger, prayer and peace are upon him.
You know that the Ummah has split into scattered fractions, and Allah’s refuge is sought, being torn apart due to the desires; therefore the Ummah was afflicted with what it deserved from the punishments; such as being overcome by the enemies of Allah, (Allah says):
And whatever affliction befalls you, it is on account of what your hands have wrought, and (yet) He pardons most (of your faults).
[42:30]
And as I have said in some of my writings and in some of my advice to the Palestinians, and as I have said to you,
‘That I swear by Allah, Palestine will not be liberated except by that which opened it.’
It was opened with the Qur’an and the Sunnah and it will not return to this condition unless its inhabitants are holding firm to the book and the Sunnah.
And when Umar, (radiallaahu anhu), went to open Baitul Muqaddas, a youth went with him; and when he reached Sham and Abu Ubaidah met him there, he came to a shallow body of water so he descended off of his camel and placed its muzzle on his back and he began to wade in the shallow body of water; and he was wearing shabby clothes. So Abu Ubaidah, (radiallaahu anhu), said ‘Oh leader of the believers, I do not like that the people should see you in this condition.’ So (Umar) said, ‘Oh Ubaidah, if someone other than you said this.’
(Then he said):
‘Verily Allah the Blessed and Exalted has given us strength with Islam and if we seek strength with other than it, Allah will humiliate us.’
So now, those that fight in Palestine do not seek strength from the book of Allah nor from the Sunnah of His Messenger, nor from Islam rather they only seek it from the east and the west and from the Christians and from the Raafidah and other than them. And they travel upon methodologies far from Islam, so their jihad is on a path other than an Islamic path. And the Scholars have advised them to return to the book of Allah and the Sunnah of the Messenger of Allah and to cultivate themselves and their children upon the book of Allah and the Sunnah of the Messenger of Allah, prayer and peace is upon him.
Source – Translated by Rasheed Barbee
والله لن تحرر فلسطين إلا بما فتحت به :الشيخ ربيع المدخلي ـ حفظه الله ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون".
"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً".
"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيماً".
أما بعد, فإن أصدق الحديث كلام الله, وخير الهدي هدي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
مرحباً بأبنائنا وإخواننا في هذا اللقاء الذي نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعله لقاءً مباركاً, ونسأل الله تبارك وتعالى لنا وللمسلمين جميعاً التوفيق والسداد إلى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والاعتصام بحبله, فإنه والله لا سعادة ولا عزة للمسلمين إلا إذا اعتصموا بحبل الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ, ولا خروج لهم من هذا الذل والهوان إلا بالرجوع إلى الإسلام الحق بكتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتعلمون أن الأمة قد تفرقت شذر مذر والعياذ بالله, مزقتها الأهواء فنزل بها ما تستحقه من العقوبة؛ من تسليط أعداء الله عليهم, "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير". وأنا كنت في بعض كتاباتي في نصيحتي للفلسطينيين ـ كما مرت عليكم ـ: "أنه والله لن تحرر فلسطين إلا بما فتحت به، فتحت بالقرآن والسنة ولن تستعاد إلا إذا كان أهلها متمسكين بالكتاب والسنة". وفي ذهاب عمر ـ رضي الله عنه ـ لفتح بيت المقدس, ذهب ومعه غلام، فلما وصل الشام واستقبله أبو عبيدة جاء إلى مخاضة فنزل عن بعيره, ووضع خطامه على ظهره, وخاض هذه المخاضة, وكان عليه ثياب رثة أو عادية فقال له أبو عبيدة ـ رضي الله عنه ـ: يا أمير المؤمنين لا أحب أن يراك الناس على هذه الحالة. فقال: يا أبا عبيدة لو غيرك قالها, إن الله تبارك وتعالى أعزنا بالإسلام فإن نحن طلبنا العزة من غيره أذلنا الله.
فالآن الذين يجاهدون أو يقاتلون في فلسطين لا يطلبون العزة من كتاب الله, ومن سنة رسوله ولا من الإسلام, وإنما يطلبونها من الشرق والغرب؛ من النصارى والروافض وغيرهم, ويمشون على مناهج بعيدة عن الإسلام، فجهادهم بطريقة غير إسلامية, وقد نصحهم العلماء أن يعودوا إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله, وأن يربوا أنفسهم وأبناءهم على كتاب الله وعلى سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ, ولكن لا حياة لمن تنادي, فلا يستجيبون لنصوص الكتاب والسنة, ولا يستجيبون لنداءات العلماء, فتراهم كل يوم يتراجعون إلى الوراء ولم يحققوا شيئاً ينفع، ولقد فتح الله البلدان الكثيرة والممالك في أيام قليلة، أيام كان الجهاد قائماً على كتاب الله وعلى سنة رسول الله، أيام كانت الغاية هي إعلاء كلمة الله ـ عز وجل ـ لا وطنية, ولا قومية, ولا ديمقراطية, ولا غيرها من الشعارات والمبادئ الهدامة الضالة، فلن ينال الفلسطينيون ولا غيرهم العزة والكرامة والنصر على الأعداء إلا إذا عادوا أدراجهم إلى كتاب الله وسنة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، "إذا تبايعتم بالعينة, ورضيتم بالزرع, وأخذتم أذناب البقر, وتركتم الجهاد في سبيل الله, سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم". يقولون: نحن نجاهد. لكن جهادكم على أي أساس؟ ما هي الوسائل والسبل التي تسلكونها؟ أهي الطرق الإسلامية التي شرعها الله ـ عز وجل ـ في الجهاد؟ أم طرق شيطانية؟ طرق القوميين, والشيوعيين, وأمثالهم. فلا بد من العودة إلى كتاب الله, ولا بد أن يكون الجهاد لإعلاء كلمة الله, لا لوطنية ولا لغيرها, وأنتم تسمعون المصالحات التي تكون على أساس وطني، على وطنيات وعلى أهواء وشعارات وآراء ومبادئ بعيدة جداً عن الإسلام.
فربوا أنفسكم أيها الشباب على كتاب الله وعلى سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وانشروا هذا المنهج في فلسطين كلها بقدر ما تستطيعون, فيوم تأتي الاستجابة سيكون ذلك بشرى بأن هذه الأمة قد صحت من سكرتها, واستيقظت من موتها, يوم تجدون آذاناً صاغية ستدركون أن الله يريد لأهل فلسطين وغيرهم خيراً، ولا شك أن هناك بشائر لأهل الشام أنهم سيقتلون الدجال, ويجاهدون, ويفتحون القسطنطينية ـ بارك الله فيكم ـ وتقوم دولة الإسلام الصحيحة على كتاب الله وعلى سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتمتلئ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ـ بارك الله فيكم ـ وقد يقول الناس: هذا المهدي. أقول: لكن المهدي يحتاج إلى تمهيد. المهدي لا بد أن يجد أمة جاهزة للجهاد وغيره قائمة على العقائد الصحيحة والمناهج الصحيحة, إذا جاء الدجال وأراد أن يبني من الصفر ويبدأ من الصفر متى يفعل كل هذا الشيء؟! فالظاهر أن هذه البوادر الموجودة الآن من الاتجاه إلى المنهج السلفي مقدمات ـ إن شاء الله ـ لهذا اليوم الذي ينتصر فيه المسلمون, وأناصح وأقول قول الله تبارك وتعالى: " وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً * سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً ".[الفتح:23,22]
فترى حال المجاهدين, أو الذين يسمون أنفسهم بالمجاهدين, ترى حالهم أنهم هم الذين يولون الأدبار, وهم الذين يقاتلون من وراء جدر, وهم وهم وهم, ما ذمَّ الله به الأعداء نجده في غيرهم, هذه الصفات توجد في المجاهدين الآن؛ جهاد اللصوص والخونة والمجرمين, وليس جهاد الأشراف النبلاء ـ بارك الله فيكم ـ غاية الإسلام الصحيحة رجال يجاهدون جهاد صحيح, أهل عقائد صحيحة, ومناهج صحيحة, وغاية صحيحة, هذا أمر مفقود, فكيف ينصرهم الله على الأعداء؟ وكيف يهزم الأعداء على أيدينا ونحن على هذه الحال؟ وهذه العقائد الفاسدة وهذه المناهج الضالة؟ الأمر بالعكس, فاليهود تهزم ثلاث دول أو أربع دول وتأخذ أضعاف ما كان بيدها, في فلسطين في أيام السبعة وستين تذكرون هذا, فلا يستطيع المسلمون الآن كلهم مليار مسلم لا يستطيعون أن يغزوا هذه الحفنة الذليلة الساقطة, لماذا؟ لأنه دب في قلوبهم الوهن, وهم يعيشون في غثائية, كما قال رسول الله: "غثاء كغثاء السيل". وكذلك الأصوات الفاضية, والكلام الفارغ لا تخرج عن حدود هذه الغوغائية ـ بارك الله فيكم ـ فوالله لو كان المرجع لهذا الإسلام الصحيح على كتاب الله وعلى سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويقصد بذلك مرضاة الله, لانتصر المسلمون, وأتاهم النصر من حيث لا يحتسبون, ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ـ بارك الله فيكم ـ فأعدوا العدة, "وأعدوا لهم ما استطعتم من رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم". فالآن اليهود يفرحون بهذا الجهاد لأنهم لا يخافون المسلمين, لأنهم ليس عندهم ما يرهب اليهود ولا النصارى ولا غيرهم, لا عقائد صحيحة ولا مناهج صحيحة, ولا أعدوا العدة التي ترهب العدو, فجهادهم غوغائي أشبه بالغوغائية, ولم ينفع المسلمين شيئاً, وانظروا إلى أفغانستان, خلص أفغانستان في ذلك العهد ثوريون شيوعيون خلصوها من روسيا, وجاءت إلى أيدي المجاهدين من الإخوان المسلمين, فإذا بهم قد تبخرت كل شعاراتهم التي كانوا يهتفون بها: لا يحكمون بما أنزل الله, ولا أمن ولا أمان, ولا عقيدة ولا منهج, وأصبح الأمر بينهم, والخلافات بينهم, حتى سقطت دولة الإخوان وقامت دولة طالبان, ودولة طالبان خرافية ولكنها والله أحسن من الإخوان المسلمين, يعني يطبقون ما يعترفون به من الإسلام ويعرفونه: أقاموا الحدود وفعلوا وفعلوا, ثم جاءتهم أمريكا فاستعان الإخوان بالشيوعيين والروافض الباطنية على إسقاط دولة طالبان, فهزمهم الله تبارك وتعالى وجاءت أمريكا.
الآن أفغانستان بعد ذلك الجهاد الطويل وبعد استنزاف أموال المسلمين, وإهلاك شبابهم ـ بارك الله فيكم ـ النتيجة نجد أنها عادت مستعمرة جديدة, أين ثمرة هذا النصر؟ لا شيء. في كل مكان: جهاد جهاد جهاد جهاد, والغنائم والله من جيوب المسلمين لا من جيوب الأعداء, غنائمهم من جيوب المسلمين, وتسفك دماء أبناء شباب الأمة, وأبناؤهم يسرحون ويمرحون ويضحكون على هذه الأمة, هذا الزمن الطويل ـ أكثر من سبعين عاماً ـ والأمة لم تفق من غفلتها, ولم تستفد من التجارب, ولم يكن عندها خبرات, إلى الآن يلعبون بالشباب ويستعملونهم, هؤلاء المارقون لا عقيدة, ولا منهج, ولا جهاد صحيح, لا شيء.
فعليكم أيها الإخوة أن تربوا أنفسكم على العقيدة الصحيحة على التوحيد: توحيد الله في أسمائه وصفاته, توحيد الله في عبادته, توحيد الله في ربوبيته, من كتاب الله ومن سنة رسول الله ومنهج السلف الصالح, تربوا على الأخلاق الفاضلة, تربوا على الإيمان, والأخلاق العالية, وربوا أنفسكم على هذا ـ بارك الله فيكم ـ وخذوا أساليبب الجهاد من كتاب الله, ومن سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخذوا غاية الجهاد من كتاب الله ومن سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا عن طريق الشيوعيين, ولا عن طريق الماسونيين, ولا عن الطرق التي تسير عليها هذه الجماعات, ولا على طريقة الباطنية أيضاً ـ بارك الله فيكم ـ فإن هؤلاء شغلتهم السياسة.
عبد الرحمن عبد الخالق حمل لواء الإخوان المسلمين, وضرب السلفية ضربات, عبد الرحمن عبد الخالق سيد إحياء التراث وقائدها ومربيها, ربى هذه المؤسسة على منهج الإخوان المسلمين,ـ بارك الله فيكم ـ وحارب المنهج السلفي بطرق ماكرة باسم السلفية, وحاربها بإسقاط علمائها وتشويههم, وفكرهم اليوم ـ فكر الإخوان ـ ينتشر في فلسطين وفي غيرها, فخذوا الحذر من هؤلاء, فإنهم والله أخطر شيء على المنهج السلفي, ولعلكم تجدون اليهود عندكم والشيوعيون لا يحاربون المنهج السلفي كما يحاربه هؤلاء الذين ينتسبون إلى منهج الإخوان, لأنه ـ أي منهج الإخوان ـ أنشئ لمواجهة المنهج السلفي, ويتشرب أحقاد وسياسات وأخلاق الغرب, ويلبسها بلباس إسلامي: الاشتراكية الإسلامية, والديمقراطية الإسلامية, والحرية الإسلامية, وكلها مأخوذة من الغرب, وهم ينشرون أفكار أمريكا وغيرها باسم الإسلام, ويدعون أنهم يحاربونها وهم يخدمونها, وهي تعرف اتجاهاتهم ـ بارك الله فيكم ـ لذلك ترى كثيراً من قياداتهم لا يعيشون إلا في الغرب, وينشئون المدارس, ولو أنهم والله كانوا على الإسلام الصحيح ما استطاعوا أن يفعلوا شيئاً, ولا أن يحققوا من هذا شيئاً, فلا تغرنكم هذه الشعارات البراقة, عليكم بكتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمسلم لا يحق له أن يبيت ليلة وهو لا ينوي الجهاد, من مات ولم يغزُ ولم يحدث نفسه بالجهاد, مات ميتة جاهلية, هذه عقيدة السلفيين, لكن الجهاد له شروط منها: إعداد العدة المعنوية, وإعداد العدة المادية,ـ بارك الله فيكم ـ فإذا توفرتا حينئذ يجب الجهاد, فأما إذا كان في حالة ضعف, فلا بد أن يسعى للتخلص من هذه الحالة ـ حالة الضعف ـ بالتربية الصادقة على الإسلام الحق, من كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام, فحينئذ يدرك مدى قوته واستعداده لمجابهة الأعداء, حينئذ يأذن الله له بالجهاد ويكون جهاده مشروعاً, وقد تكفل الله له بالنصر, وأما هؤلاء القوم فأبداً لن يتحقق لهم هذا, فلا يدخلون في وعد الله بنصر المؤمنين, ولا بالعزة التي وعد الله بها المؤمنين.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه, وأن يجنبنا وإياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن, وأن يعزكم الله, وأن يعز المسلمين جميعاً بالالتزام بكتابه, واتباع سنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم