أولا : أن الشيخ ربيع غير معصوم وغير كامل في شيء من أعماله العلمية وغيرها لا هو ولا غيره .
ثانيا
: إنه –حفظه الله- يرحب بكل من يناقش ما وقع فيه من أخطاء -بقصد النصح لا
الطعن- , ويدعو له ويكافئه إن استطاع , أسوته في ذلك قول الفاروق عمر بن
الخطاب القائل (رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي) .
ثالثا
: إن الشيخ ربيع يتبرأ من أخطائه وممن يتعلق بهذه الأخطاء , بل ويدعو على
من يتعلق بهذه الأخطاء , حاله في هذا –وفقه الله- كحال من قال من السلف وهو
الإمام الشافعي –رحمه الله- : (كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله (صلى
الله عليه وسلم) عند اهل النقل بخلاف ما قلت ؛ فأنا راجع عنها في حياتي
وبعد موتي) .
وهذه المحاور الثلاثة تجدها بينة ظاهرة في كلامه التالي –وفقه الله- :
قال –حفظه الله- في بيان فساد المعيار : "أنا لم أدع العصمة والكمال في شيء من أعمالي العلمية ولا غيرها.
ولا
ادعى هذا أحد من أهل العلم والعقل ، فقد يقع العالم في الأخطاء والمخالفات
الكثيرة للكتاب والسنة ، فضلاً عن الأخطاء اللغوية والإملائية.
وقد
يبحث عن حديث أو ترجمة رجل من مظانه من المصادر فلا يقف عليه فيعتذر ، وقد
يكون إماماً في فن من الفنون فتوجد له كبوات في فنه ، فهذا سيبويه إمام في
اللغة قد استدرك عليه ابن تيمية ثمانين خطأً ، وكم من فقيه له أخطاؤه ؟
وكم من محدث ومفسر لهم أخطاؤهم الكثيرة .
وكل
هذه الأخطاء لا تضر أصحابها ولا تحط من مكانتهم إذ لا يحط من مكانة الرجل
إلا ارتكاب الكبائر أو اقتحام البدع وعداء أهل السنة ،هذا هو منهج أهل
السنة والجماعة".
وقال
الشيخ ربيع –حفظه الله- في شريط النقد منهج شرعي : "كتبي هذه خذوها
واقرأوها وأنا لا أقول لكم إن كلَّ ما فيها صواب لا بد – وأؤكد لكم أن فيها
أخطاء – قال أحدهم مرة : فلان يريد أن يناقشك ؟ قلت : فليسرع قبل أن أموت
يبين أخطائي ، وأنا أرجوكم اذهبوا وترجَّوْا سلمان وسفر كلهم يجمعوا كتبي
ويناقشوها ويبينون الحق فيها حتى أتوب منها قبل موتي ، ما نغضب من النقد
أبداً والله نفرح .
وأنا
أحمِّلُ كلاً منكم المسؤولية يذهب إليهم ليأخذوا كتبي ويناقشوها والذي
يطلع بخطأ أقول له : جزاك الله خيراً وأرسل لهم جوائز وإذا عجزت أدعو لهم ،
والله ما نخاف من النقد لأننا لسنا معصومين وأستغفر الله العظيم ، من نحن
حتى نقول : لسنا بمعصومين هذا يقال للصحابة والأئمة الكبار أما نحن -
والعياذ بالله – فالزلل والأخطاء الكبيرة متوقعة منا فأنا أرجو أن يأخذوا
كتبي هذه وينتقدونها في الصفحة الفلانية قلت كذا وهو غلط واستدلالك غلط من
الوجه الفلاني والوجه الفلاني والحديث الفلاني أخطأت في الاستدلال به
والحديث نقلته غلط.
هيا
يا أخي تفضل لماذا تغضبون وتعلمون الناس التعصب والهوى والجهل والهمجية
والفوضى لماذا تدمرون عقول الشباب بهذه العصبية العمياء ؟! هل في يوم من
الأيام تعصب أناس للشافعي ومالك مثل هذا التعصب؟".
وقال –حفظه الله- في شريط بعنوان "جلسة في بيت الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ليلة 9/9/1423
No comments:
Post a Comment